الية مكافحة المخدرات...

وسائل مكافحة المخدرات




التوعية الإعلامية‏

ان لوسائل الإعلام دورها الرئيسي عن طريق توعية المجتمع بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات و ذلك بفرض الرقابة على الأفلام و المسلسلات الهابطة التي تشجع على الإدمان .‏

وكذلك إعداد برامج خاصة للتوعية مأخوذ بعين الاعتبار المستوى التعليمي و الخصائص الاجتماعية للأفراد و لأعمارهم.‏

وتوفير الأماكن الصالحة لاستثمار أوقات الفراغ بصورة صحية مثل النوادي الرياضية التي تستوعب الشباب مع الاحتفاظ بموضوع المراقبة و التوجيه.‏

- وعبرغرس القيم الإنسانية لدى الشباب و التي تعتبر من أهم الجوانب المساعدة في تقليص حجم المشكلة.‏

-ومنع وتحديد سوء استخدام العقاقير‏

فالعاملون بالرعاية الصحية من أطباء وصيادلة وكذلك المرضى كلهم يمكن ان يلعبوا دوراً مهماً في منع واكتشاف سوء استخدام العقاقير من خلال:‏

1- وصف الادوية بطريقه مناسبة : يجب ان يوجه انتباه خاص نحو تاريخ الإدمان السابق للمريض قبل ان توصف هذه الأدوية.‏

2- تحديد سوء استخدام العقاقير عند وجودها ومساعدة المريض على إدراك وتمييز ووضع أهداف للشفاء والبحث عن علاج ملائم عند الضرورة‏

3- على الأطباء أن يلاحظوا أية زيادة في كمية الادوية التي يحتاجها المريض والتي تشير إلى وجود التحمل أو الطلب المتكرر لكتابة الوصفات قبل أن تنتهي الكميه الموصوفة , وعليه التنبه أيضا إلى أن المدمنين على الادوية المهدئة يمكن ان يتنقلوا من مزود إلى أخر في مجهودهم للحصول على وصفات متعددة للعقار الذي يدمنون عليه .‏

4- ويمكن أن يلعب الصيادلة دوراً مهماً في منع سوء استخدام الادوية الموصوفة وذلك بإعطاء معلومات ونصائح واضحة حول كيفية استخدام الادوية بطريقه ملائمة وحول تأثير الدواء الذي يتناوله وحول التفاعلات الدوائية .‏

- منع الغش وتزوير الوصفات بالبحث عن الوصفات المغشوشة والمزورة .‏

- يجب أن توصف العقاقير المهدئة بوصفات مقيده(وصفات خاصة)‏

ملاحظات قانونية‏

الحالات التي لا تحرك فيها الدعوى العامة على المدمن‏


وذلك كخطوة من المشرع لتشجيع المتعاطين وأقربائهم للتقدم بطلب للعلاج من الإدمان , وهو ما يشكل طريقاً ممهدة أمام المتعاطي لتلقي العلاج ودون إيداعه السجن , بالإضافة إلى أن أفراد الضابطة العدلية لم يكن قد وصل إلى علمهم أمر المتعاطي , والذي لولا قيام الأشخاص السابق ذكرهم بطلب العلاج لما وصل المتعاطي إلى المصح , وانكشف أمر تعاطيه .‏

وتتساءل د.طوبال هل النص يطبق على المتعاطي فقط , أم أنه يشمل كذلك المدمن?‏

في الواقع إن التعاطي هو مرحلة من مراحل الوصول إلى الإدمان , و بالتالي فإن المشرع السوري قد أعطى هذا الحق للمتعاطي ابتداءً , وذلك لتشجيعه على العلاج , وهو ما يعني بأن هذا الحق يمتد ليشمل كذلك المدمن , حيث أنه أولى بالعلاج , وهو بحاجة أكثر للخلاص من المخدرات.‏

ويلحق به أيضاً الجرائم التي يقبض على مرتكبيها بناءً على صراخ الناس أو يضبط معهم أشياء أو أسلحة وأوراق يستدل منها أنهم فاعلو الجرم وذلك في الأربع والعشرين ساعة من وقوع الجرم .‏

الثاني تحريك الدعوى العامة ضد المتعاطي :‏

وفي هذه الحالة يفترض بأن الدعوى العامة قد حُركت وبالتالي فإن العلة التي استوجبت حالة عدم تحريك الدعوى منتفية في هذه الحالة , ويفترض بأن أمر المتعاطي قد وصل إلى علم رجال الضابطة العدلية , وهنا يمكن القول بأن هذه الحالة تخضع لأحكام الفقرة / د/ من المادة43 من قانون مكافحة المخدرات و تنص على أنه لا يجوز أن يودع المصحة من سبق الأمر بإيداعه فيها مرتين تنفيذاً لحكم سابق .‏

وقد وضع هذا القيد على المتعاطين , لأنه في الحالة التي يثبت فيها أن المتعاطي قد عاود الإدمان على المخدرات بعد أن منح فرصتين للعلاج , يمكن القول بأن أمر علاجه من التعاطي , وخلاصه من المخدرات قد أصبح أمراً مستحيلاً , حيث إنه قد استفاد من فرصتي علاج ومع ذلك عاود الإدمان والتعاطي , وهو ما يقطع الأمل بعلاجه .‏

قواعد العلاج‏

اولاً : تراعى السرية حيال الأشخاص الذين يعالجون من الإدمان على المخدرات أو الذين يتقدمون إلى المصحة للعلاج من تلقاء أنفسهم أو بطلب من ذويهم المنصوص عليهم في الفقرة / و/ من المادة /43/ , ويعاقب كل من يفشي سراً اطلع عليه بحكم عمله أو استعمله لمنفعته الخاصة أو لمنفعة شخص آخر بالحبس سنة على الأكثر وبغرامة لا تزيد على خمسة آلاف ليرة .‏

ثانياً : المجانية: من المعلوم بأن تكاليف العلاج من الإدمان هي تكاليف عالية جداً, بحيث تصل إلى 200 دولار باليوم الواحد , كما ان مرحلة العلاج ليست مرحلة قصيرة . لذلك أخذت الدولة على عاتقها معالجة المرضى في المراكز الحكومية المختصة .‏

دور المريض في مكافحة الادمان‏

وسائل مكافحة المخدرات‏

على المريض أن يكون متنبهاً للتداخلات العلاجية مع الادوية الأخرى .‏

و أن لا يزيد أو يقلل من الجرعات أو يوقفها دون استشارة الطبيب أولا .‏

وكذلك عدم استخدام وصفة شخص أخر .‏

ولا يمكن إجراء خفض الطلب على نحو فعال دون فرض ضوابط على عرض المخدرات . وبصفة خاصة , ينبغي فرض ضوابط تنفيذية على توافر كل من المخدرات التقليدية التى يساء استعمالها والمنتجات الصيدلانية الجديدة التى يمكن تحويلها من المصادر المشروعة إلى السوق السوداء وبالإضافة إلى هذه الضوابط , يتعين توجيه الاهتمام إلى تلك التدابير التى يكون تطبيقها متوازيا ومتمشيا لخفض الطلب غير المشروع على المخدرات.‏

أهم التدابير‏

هناك تدابير وقائية وتدابير علاجية و تدابير لتأهيل المدمنين على المخدرات وإعادة اندماجهم اجتماعياً.‏

فالتدابير الوقائية تتعلق بالعناصر المحفزة وتحسين قدرات الفرد على مواجهة مشاكله بصورة بناءة .‏

وتغيير العوامل الاجتماعية غير المواتية والتى يمكن أن تؤدي إلى إساءة استعمال المخدرات .‏

وكذلك العناصر الرادعة والتهديد بالعقاب والخوف من الضرر الشخصي الناجم عن استعمال المخدرات‏

أهداف الوقاية‏

زيادة معرفة وتفهم المخدرات واستعمال المخدرات وأضرارها تنشئة مواقف وسلوك سليم فيما يتعلق باستعمال المخدرات‏

تطوير القدرات الفردية على المواجهة لمقاومة الضغوط من أجل الانغماس فى الاستعمال غير المشروع للمخدرات .‏

تعميم مشاركة الفرد والجماعة والمجتمع في البرامج التى تهدف إلى خفض الطلب غير المشروع للمخدرات .‏

تدابير العلاج‏

يتناول العلاج الآثار الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية الناجمة عن إساءة الفرد لاستعمال المخدرات , وكذلك يشير إلى التدابير التى تهدف إلى مساعدة المستعمل ,على أن يتحكم أو يسيطر على استعماله للمخدرات .‏

إعادة التأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعي‏

وتكون عبرالتوعية الاسرية مع التنفيذ الواعي لها ثمارها النافعة في حياة أفرادها مع عدم الخلط بين الرغبات الذاتية والإرشادات الطبية , يجب على العوائل ان تضع لحياتها قواعد طبية مع المتابعة المستمرة , اضافة الى الاهتمام بالفحوص السريرية و التحاليل المخبرية والبيولوجية و الاختبارات النفسية والعصبية اضافةالى معرفة قيمة الصحة النفسية و الجسمية و معرفة الاضرار الناتجة في الحياة الشخصية والتكاليف المادية والمعاناة الاجتماعية و معرفة خطة العلاج والاتفاق المسبق للتنفيذ والمتابعة وعدم الإهمال‏

الفشل و النجاح‏

بالنسبة للكثيرين عندما تكون هناك نية للبدء بأية خطوة جديدة في حياتهم , فانهم يعلمون تماما أنهم من الممكن أن يفشلوا في تلك المهمة و في حالة الفشل يجب ان يعيدوا المحاولة من جديد, .‏

تجنب النكس‏

هناك امور تبدو واضحة المعالم بالنسبة للمدمن كما تبين د.طوبال وهو يعلم بأنها ستصل به الى الانتكاس كأن يذهب الى اماكن الأشخاص الذين يتعاطون فعلا أو أن يحاول التخلص من بعض المخدرات التي كانت بحوزته قبل التعافي , فالمدمن يعي خطورتها الفائقة , ولكن في الغالب فان اسباب الانتكاسة , هي للأسف أمور قد تبدو صغيرة ولذلك فهو لا يعيرها انتباها, ولكنها في الغالب صاحبة النسب الكبرى في الانتكاسة.‏

1- الابتعاد عن الجنس(لغير المتزوجين)لمدة سنة.‏

2- عدم اتخاذ أي قرار في غاية الأهمية في السنة الأولى‏

عدم الدخول في مشاريع تجارية , عدم التوظف عدم الدخول في علاقات غرامية‏

3- الابتعاد عن سلوكيات المدمن‏

4- الحذر من السفر.‏

5- عدم الاختلاط مع المدمنين الحديثي التعافي‏

6- طلب المساعدة حتى في الأمور الصغيرة.‏

العلاج‏

ان التناول اليومي او المزمن يحدث حالة من التسمم الذي يحتاج الى عدة اسابيع من ايقاف التناول لزوالها .‏

فالعلاج يحتاج الى فريق متخصص و كفؤ اضافة الى الحاجة لتحقيق عدة اهداف في طور العلاج و ذلك لتجنب النكس‏

الأدوية‏

يمكن استخدام مضادات القلق والاكتئاب في علاج القلق وأعراض الاكتئاب في المرضى الكحوليين.‏

هناك بعض الأدوية التي تستخدم في التغلب على الاشتياق للكحول مثل النالتركسون .(Naltrexone)‏

وهناك عدة طرق لعلاج التعود على المهدئات وهي‏

1- تقليل كمية المهدئات التي يتناولها المتعود بالتدريج على مدى عدة أسابيع .‏

2- أن تبدل المهدئات قصيرة نصف الحياة بأخرى طويلة نصف الحياة .‏

3- معالجة أعراض الانسحاب /مثل الرجفة والقلق والتشنجات/ بأدوية غير مهدئه مضادة للتشنجات والقلق .‏

العلاج النفسي‏

يركز على الأسباب التي جعلت الشخص يدمن على الكحول والتركيز الخاص على المواضع التي تحفز المريض على الشراب والدافع وراء تناول الكحول والنتائج المتوقعة من الشراب ,والطرق البديلة للتعامل مع هذه المواضع .‏

العلاج السلوكي‏

وهو تعليم المريض مهارات تساعده في التغلب على الاشتياق وتعليمه مهارات الارتخاء وتوكيد الذات ,واستراتيجيات التعامل مع الظروف التي يمكن ان تؤدي إلى تناول الكحول ويشمل العلاج النفسي السلوكي المعرفي استراتيجيات زيادة الدافعية العلاج الجماعي العلاج الاجتماعي .‏

مجموعات العلاج الجماعي‏

و هي جماعة من الزملاء يشاركون بعضهم البعض بخبراتهم, وقوتهم, وآمالهم في محاولة التعافي من مرض الإدمان مع برامج للمساعدة على التخلص من أنواع الاعتمادية الكيماوية أو المشاكل الاجتماعية الأخرى وهي برامج تطوعية لا يجبر أحد على الالتحاق بها ويستفيد الأعضاء من انضمامهم لها والبرنامج يعتمد على أسلوب بسيط مكون من خطوات من أجل التعافي تعمل كمرشد شخصي للابتعاد عن الكحول أو المخدرات أو أي إدمان آخر‏