عدد المساهمات : 193 نقاط : 18408 تاريخ التسجيل : 18/04/2009
موضوع: شخصيات إسلامية تطالب أوباما بنمط جديد من التعامل الخميس مايو 28, 2009 4:21 pm
دعت مجموعة من الشخصيات الإسلامية الرئيس الأميركي الجديد باراك حسين أوباما إلى إعادة النظر في أسلوب تعامل بلاده مع شعوب العالم كافة والإسلامية خاصة، انطلاقاً مما آلت إليه حال الشعوب في فلسطين وأفغانستان والعراق وغيرها، معربة عن أملها "بوقفة عادلة منصفة لمصلحة البشرية كلها".
وجاءت الدعوة ضمن خطاب وجهته 38 شخصية إسلامية إلى أوباما هنأته فيه بتسلم سدة الرئاسة، وتمنت أن يكون عهده فاتحة لما سمته نمطاً جديداً من التعامل والعلاقات بين أميركا وشعوب العالم الإسلامي.
وضمّن الموقعون على الخطاب الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، عرضاً لبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، فاعتبروا أن الترسانة النووية الإسرائيلية التي تزود بها أميركا إسرائيل تشكل أكبر خطر على الشعوب الإسلامية.
وأضافوا أن هذا الدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل يقف وراء انتهاكها جميع القوانين الدولية، وارتكاب ما سمّوه أفظع صور الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدين أن واشنطن مطالبة في هذا الشأن بالعدل أو على الأقل بالوقوف على الحياد.
المقاومة والإرهاب كما عبر الموقعون على الخطاب عن إدراكهم للفرق بين ما سمّوه الإرهاب المحرم والمقاومة المشروعة، ورفضهم بشدة اعتبار المقاومة المشروعة للاحتلال إرهاباً.
وبخصوص الأزمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة، لفت الموقعون نظر أوباما إلى نجاعة النظام المصرفي الإسلامي في إمكانية إنقاذ البلاد.
ومن بين الموقعين رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، والمراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي البيانونين والمفكر الإسلامي المصري محمد عمارة، ورئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان فتحي يكن، والمفكر الإسلامي السعودي عوض القرني، والأمين العام لحركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.
ومن الموقعين أيضا رئيس جامعة الإيمان في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني، والمراقب العام السابق للإخوان المسلمين بالأردن سالم الفلاحات، وأمير الجماعة الإسلامية في باكستان القاضي حسين أحمد، والرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب وآخرون. إنجاز تاريخي واعتبرت الشخصيات الموقعة على الخطاب أن انتخاب أوباما يمثل إنجازا تاريخيا للشعب الأميركي الذي انتخب رجلا من أصول أفريقية مسلمة رغم أن الكثير من القوى العنصرية حاولت منع ذلك، مؤكدين أن الأمة الإسلامية تملك من الإمكانات المعنوية والمادية وعناصر القوة الظاهرة والخفية ما يؤهلها لتكون شريكا أساسيا في صنع مستقبل العالم.
وكان أوباما تعهد من جانبه ببداية جديدة مع العالم الإسلامي، وأكد في خطاب تنصيبه الثلاثاء أنه يسعى لنهج جديد يستند إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، موضحا أن الولايات المتحدة "ستبدأ وبشكل مسؤول في ترك العراق لشعبه وإرساء سلام في أفغانستان".