عدد المساهمات : 193 نقاط : 18408 تاريخ التسجيل : 18/04/2009
موضوع: نتنياهو يدعو واشنطن للضغط على عباس الخميس مايو 28, 2009 4:34 pm
دعت الحكومة الإسرائيلية عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لواشنطن للضغط على الفلسطينيين لتنفيذ ما سماه التزاماتهم تجاه خطة السلام, بينما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس السلطة ليس مخولا بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ملتزمة بالاتفاقات الدولية والدبلوماسية التي وقعت من قبل الحكومات السابقة. وأضاف "نريد نهاية للصراع ونريد خطوات متبادلة في المطالب التي تقدم للطرفين وفي تنفيذ هذه المطالب".
وكان نتنياهو أعرب في كلمة له بالبرلمان في وقت سابق استعداده "لاتخاذ خطوات ملموسة باتجاه السلام مع الفلسطينيين ونتوقع أيضا من الفلسطينيين أن يتخذوا خطوات ملموسة" داعيا في الوقت ذاته إلى نقل التركيز في محادثات السلام من قضايا الأراضي الصعبة إلى تحسين الاقتصاد والأمن والعلاقات السياسية.
وزار نتنياهو واشنطن في 18 مايو/أيار الجاري حيث دعاه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ودعا لوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية. وقف الاستيطان
بدورها طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تل أبيب بالتوقف عن توسيع المستوطنات بدون استثناء.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط في واشنطن إن الرئيس الأميركي كان "واضحا للغاية عندما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي هنا بأنه يريد أن يرى توقفا للمستوطنات لا بعض المستوطنات ولا للمواقع ولا استثناءات للنمو الطبيعي". و"النمو الطبيعي" لفظ يستخدمه الإسرائيليون لوصف الإنشاءات داخل المستوطنات القائمة.
وأعربت الوزيرة الأميركية عن اعتقادها أن من مصلحة الجهود المبذولة أن يتوقف الاستيطان, قائلة إن "هذا هو موقفنا وهذا هو ما نقلناه بوضوح شديد ليس فحسب إلى الإسرائيليين ولكن إلى الفلسطينيين وآخرين, ونحن نعتزم التأكيد على هذه النقطة".
لا تنازلات من جهة أخرى نفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن يكون الهدف من زيارة عباس للولايات المتحدة تقديم "تنازلات" تمس بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة أو التفريط بحق العودة للاجئين.
وقال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد إن زيارة عباس "تقليدية إذ إنه من عادة أي إدارة أميركية جديدة أن تبدأ بلقاءات مع قادة الشرق الأوسط".
ونفى تقديم الرئيس الفلسطيني أي تنازلات قائلا "لا الرئيس محمود عباس ولا الرئيس ياسر عرفات قبله ولا أي فلسطيني يمكنه أن يقدم ذرة تراب واحدة من القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة, ولا أحد بإمكانه التفريط في حق العودة". لا تفويض لعباس وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من تصريحات لعلي بركة نائب ممثل حركة حماس في سوريا قال فيها إن "عباس ليس مفوضاً من الشعب الفلسطيني ولا من الفصائل لتقديم تنازلات جديدة من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وهو رئيس سلطة منتهية ولايته".
وأكد بركة رفض حماس "أن يكون شطب حق العودة هو الثمن الذي سيدفعه المفاوض الفلسطيني مقابل إقامة دولة فلسطينية" معتبرة أن "أي حل لا يشمل استعادة الأرض والقدس وتطبيق حق العودة وتفكيك الجدار لن يكون حلاً عادلاً وبالتالي سيكون مرفوضاً من الشعب الفلسطيني".
بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي في الحركة نافذ عزام أن مسيرة التسوية لم تحقق أي نتائج للشعب الفلسطيني وأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة عن ذلك.
ودعا عزام في بيان صحفي الرئيس عباس للتمسك بالثوابت "ورفض أية ضغوط أو إملاءات أميركية أو أية مطالب لتنازل الفلسطينيين". مشدداً على أن الرهان على الموقف الأميركي "خاسر".
وأضاف أنه "لا يوجد ما يوحي بأن هناك جديدا بالنسبة للقضية الفلسطينية وحتى الآن المواقف الأميركية التي يتحدث كثير من المحللين على أنها يمكن أن تكون جديدة لم تضغط تجاه إسرائيل ولم تطالبها بشكل فعلي وجدي بتغيير سياستها".