Dzayér News
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اخر الاخبار ... تحقيقات ... مراسلات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التدخين آفة العصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moussaab
قائد خلية البحث الاجتماعي
قائد خلية البحث الاجتماعي
moussaab


عدد المساهمات : 70
نقاط : 16715
تاريخ التسجيل : 20/04/2009
العمر : 32
الموقع : اسطاوالي الجزائر العاصمة

التدخين آفة العصر Empty
مُساهمةموضوع: التدخين آفة العصر   التدخين آفة العصر Icon_minitimeالأربعاء مايو 13, 2009 6:18 pm

التدخين آفة العصر



علوم وبيئة
الأثنين: 5-9-2009
الشيخ محي الدين العوير

التدخين آفة ابتلي بها كثيرون, وأصبحت داء يتناقله الناس بعضهم عن بعض وهم لايعلمون أنهم بذلك يرتكبون ماحرمه الله سبحانه, كما تدل على ذلك آيات القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم . وفي الحقيقة ليس في القرآن الكريم أو في السنة المطهرة نص مباشر.

يتناول مسألة تحريم تدخين التبغ لأن هذه الآفة وفدت على بلادنا حديثاً حيث وصلت في بداية القرن السابع عشر, وفي وقت كانت لا تتوافر فيه وسائل العلم والمعرفة, ولم تكن هذه الآفة الخطيرة قد تبدى شرها وضررها بالمعاييرالعلمية الواضحة, وهذا الأمر جعل أهل العلم والشريعة لايجتمعون على رأي واحد في حكم الدخان, ولذلك دارت في أذهانهم أقوال مختلفة إزاء هذه العادة الخبيثة الوافدة. ولكن في بدايات السبعينيات من القرن الماضي, انتهت المجامع العلمية والمؤسسات والمختبرات المتخصصة من دراسة أضرار وآفات هذه العادة الخبيثة, وأصبح لزاماً على أهل العلم والشريعة أن يقولوا كلمتهم بعد أن توافرت الأدلة العلمية القاطعة على آفة التدخين وضررها الكبير على الجسم والعقل والاقتصاد والتربية والأخلاق. لقد أجمع العلماء المعاصرين كلهم على حكم واحد في التدخين, وهو التحريم الذي لاريب فيه ولا شبهة معه, وذلك لأن حكم الفقيه مبني في هذا الأمر على رأي الطبيب, فإذا قال الطبيب إن هذا الأمر ضار وليس فيه نفع , فينبغي في هذه الحالة أن يقول الفقيه إن هذا الأمر حرام, حسب القاعدة الشرعية: ( ماثبت ضرره ثبت تحريمه), وقد ثبت ضرر التدخين على صحة الإنسان, بل لايوجد خبيثة من خبائث الدنيا أجمع أهل الطب على ضررها كالتدخين , حتى أجبرت الشركات المصنعة للتبغ أن تعلن أن الدخان يضر بالصحة وأنه السبب الرئيس المسبب للسرطانات وأمراض القلب والشرايين وكثير من الأمراض.. وصحيح أن هذا الضرر ليس فورياً, وليس فورياً, ولكنه نوع من الانتحار البطيء, كالتسمم الذي يقتل على فترة من الزمن , فهل يجوز للإنسان أن يقتل نفسه!؟ وقد قال الله تعالى: ( ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) ( النساء 29) , كما قرر العلماء أنه لايجوز للإنسان أن يتناول شيئاً يضره في الحال أو في المآل لأن الله تعالى يقول: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) البقرة195 , ويقول رسوله صلى الله عليه وسلم ( لاضرر ولاضرار) أي لايضر نفسه ولايضار غيره, فالانسان ليس مالك نفسه بحيث يؤذيها كما يشاء ويضرها كما يشاء , فهو مؤتمن على جسمه وعقله وسيحاسب إن قصر في رعايتهما, ولو أدرك العلماء الأوائل مايجري في زماننا وما ظهر للناس من ضرر هذه المآثم لجزموا بأنها لاتعدوا باباً من أبواب الحرام . لقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم أكل الثوم والبصل وقال: ( إني أناجي ربي) بل إنه وجد ريح ثوم من فم مصل فنفاه عن مسجد المدينة ميلاً, مع أن كل عاقل يعلم أن رائحة الثوم أو البصل أو الدخان لاتتجاوز نصف متر ,ولكن نفاه صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس أن الاسلام جمال ونظافة وطهارة وأناقة. ـ الدخان ضرر بالعقل لأن فيه نوع من الاسكار ونوع من التفتير, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تناول كل مسكر ومفتر. ـ الدخان , ضرر بالمال, فالمدخن ينفق ماله في مالا ينفعه, واتفق العلماء على أن انفاق المال في مالا ينفع حرام, فالمال مال الله, ونحن مؤتمنون عليه, والمدخن يضر نفسه بحر ماله ويشتري ضرره بيده وليته يكتفي بإضرار نفسه وحسب, لابل يضار الآخرين من أهله وأصدقائه, الذين سيتحملون معه مصاريف العلاج الباهظة في حال وقوعه بالمرض. ولو دققنا في الأموال التي تحرق كل يوم من التدخين لوجدناها مبالغ خيالية , فلو اعتبرنا أن عدد المدخنين في قطرنا أربعة ملايين من أصل ثمانية عشر مليوناً , وأن متوسط ثمن علبة التبغ خمسة وعشرين ليرة سورية لكان مجموع مايحرق يومياً مئة مليون ليرة سورية, أي تكلفة بناء مركز ثقافي أو مجمع تعليمي من الدرجة الأولى بكافة تجهيزاتها, وبالتالي فإن قيمة مايحرق سنوياً هو ستة وثلاثين ملياراً وخمسمائة مليون ليرة سورية , وهو رقم فلكي قد لايستطيع العقل تحمله, ناهيك عن التبعات والذيول الخطيرة التي يجرها وبال التدخين من أدوية وعلاج ومستشفيات وعمليات جراحية.. والمشكلة الكبرى أن الدول العربية والاسلامية تشتري الدخان بالمليارات من الشركات العالمية التي تدعمها مؤسسات اسرائيلية فتقوي دعائم اقتصادها ونفوذها على حساب أموالها وصحة شبابها. الأمر بحاجة إلى نظرة تعقل وتدبر, وقليل من العزم والارادة والتصميم, وهذه مسؤولية الآباء والمربين المدخنين الذين يتخذون قدوة ومثالاً, وأشنع منظر أن ترى طبيباً يدخن وهو يقول أن الدخان مضر, أو أن ترى عالم دين مدخن يقول للآخرين أن الدخان حرام, أو أن ترى معلماً يدخن بين تلامذته وطلابه وهو ينهاهم عن هذا التصرف .. , ومن أكبر الجرائم التي لا أتردد في وصفها أنها باب من الكبائر تدخين الأم أمام أولادها ولاسيما إن كانت حاملاً, وهذه من أقبح العادات في زماننا, حيث تظهر في المدخن صفة الأنانية وعدم المبالاة وعدم احترام حرية وحقوق الغير, وقد علمنا أن الحرية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين .‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التدخين آفة العصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dzayér News :: منتدى الاسرة و المجتمع-
انتقل الى: